يعرف الكتاب باسم «التاريخ الأوسط» وهذا وصف له أطلقه عليه غير البخاري، وأن أقرب اسم للكتاب هو الذي ذكره البخاري في بداية كتابه،وهو «التاريخ في معرفة رواة الحديث ونقلة الآثار والسنن وتمييز ثقاتهم من ضعفائهم وأخبارهم وتاريخ وفاتهم». وقيل: أن التاريخين "الأوسط والصغير " كتاب واحد؛ لكنه قول لم تتوافر أدلته.
يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي اهتمّت بالترجمة لرواة الأخبار، وقد اهتم فيه البخاري بذكر السماعات، وإثبات الاتصال من عدمه، تعويلًا على ما ورد بالأسانيد الصحيحة، وقد افتتحه المصنف بذكر شيء من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واسمه ونسبه، ثم رتب الرواة بعد ذلك على حسب حروف المعجم، مع تقديم المحمدين، غير أنه لم يهتم إلا بالاسم الأول والثاني للمترجم، كما أورد في كتابه قسمًا خاصًّا بالكنى.